والوثنيين فقالوا إن حملة العرش حيوانات . . أهلية ، وبرية ! ورووها بروايات موثقة بزعمهم ! وقد قدمنا طرفاً منها في فصل معبود الوهابيين . ( وقال الأشعري في مقالات الإسلاميين : 1 / 214 : ( وأجاز عليه ( تعالى ) بعضهم الحلول في الأجسام ، وأصحاب الحلول إذا رأوا إنساناً يستحسنونه لم يدروا لعل إلههم فيه . . . وأجاز كثير ممن أجاز رؤيته في الدنيا مصافحته وملامسته ومزاورته إياهم ، وقالوا : إن المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة إذا أرادوا ذلك . . وامتنع كثير من القول إنه يرى في الدنيا . . وقالوا إنه يرى في الآخرة . ) . انتهى . وأصحاب الحلول والذين ادعوا إمكان معانقة الله تعالى هم : الحشوية وبعض الحنابلة وبعض الأشعرية . والممتنعون هم بعض الأشاعرة وقليل من الحنابلة . والمخالفون لذلك هم بقية المسلمين . . فلماذا لم يسمهم ؟ ! ! ( وقال الشهرستاني في الملل والنحل بهامش الفصل مجلد 1 جزء 1 ص 141 : ( وروى المشبهة عن النبي ( ص ) أنه قال : لقيني ربي فصافحني . . . ووضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله ) . انتهى . وهو يقصد الحديث الموجود في مصادر إخواننا السنيين الذي صحح روايته مجسمة الحنابلة وابن تيمية وغيرهم من المشبهة ! وقد استنكر هذا الحديث الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم . ( وقال الأشعري في مقالات الإسلاميين : 1 / 210 : ( باب اختلافهم في الباري هل هو في مكان دون مكان أم لا في مكان . . وقال هشام بن الحكم إن ربه في مكان دون مكان ، وإن مكانه هو العرش وإنه مماس للعرش وإن