responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 235


المشبهة كمضر وكهمس وأحمد الهجيمي أن المخلصين من المؤمنين يعانقونه في الدنيا والآخرة !
ومنهم من قال هو محاذ للعرش غير مماس له ، فقيل بعده عنه بمسافة متناهية ، وقيل بمسافة غير متناهية . ومنهم من قال ليس كونه في الجهة ككون الأجسام في الجهة ، والمنازعة مع هذا القائل راجعة إلى اللفظ دون المعنى ، والإطلاق اللفظي متوقف على ورود الشرع به .
لنا في إثبات هذا المطلوب وجوه :
الأول : لو كان الرب تعالى في مكان أو جهة لزم قدم المكان أو الجهة ، وقد برهنا أن لا قديم سوى الله تعالى ، وعليه الاتفاق من المتخاصمين .
الثاني : المتمكن محتاج إلى مكانه بحيث يستحيل وجوده بدونه ، والمكان مستغن عن المتمكن لجواز الخلاء ، فيلزم إمكان الواجب ووجوب المكان ، وكلاهما باطل .
الثالث : لو كان في مكان ، فإما أن يكون في بعض الأحياز أو في جميعها وكلاهما باطل . أما الأول فلتساوي الأحياز في أنفسها ، لأن المكان عند المتكلمين هو الخلاء المتشابه ، وتتساوى نسبته أي نسبة ذات الواجب إليها ، وحينئذ فيكون اختصاصه ببعضها دون بعض آخر منها ترجيحاً بلا مرجح ، إن لم يكن هناك مخصص من خارج . أو يلزم الاحتياج أي احتياج الواجب في تحيزه الذي لا تنفك ذاته عنه إلى الغير إن كان هناك مخصص خارجي .
وأما الثاني وهو أن يكون في جميع الأحياز فلأنه يلزم تداخل المتحيزين ، لأن بعض الأحياز مشغول بالأجسام وأنه أي تداخل المتحيزين مطلقاً محال

235

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست