وهذا أمر صحيح يرتضيه كل المسلمين إلا المجسمة ، ومنهم الألباني الذي لم يقتنع بذلك واتهم السقاف وكل من ينكر الصفات المادية لله تعالى بالتعطيل ! ثم كرر الألباني حكم أسلافه المجسمة على من خالفهم بأنهم معطلة ملحدون ! ( قال الذهبي في تاريخ الإسلام ج 14 ص 384 : ( قال صفوان بن صالح : سمعت مروان بن محمد وقيل له إنهم يقولون ليس لله عين ولا يد ، فقال : إن مذهبهم التعطيل ! ) . انتهى . فلا بد لك حتى تؤمن بالله عندهم أن تعترف بالصفات الحسية المادية لله تعالى ، وبالقدم واليد والعين والوجه وبقية أعضاء معبودهم ! كل ذلك بالمعنى الحسي المادي ! وإلا فأنت من المعطلين الملحدين بأسماء الله تعالى وصفاته ! ! فانظر إلى هذا المنطق الذي يغرق في المادية ، ويخلط عن عمد أو غباء بين صفات الأعضاء وصفات المعاني والأفعال ، فيجعل المشبهين المجسمين مؤمنين ويتجرأ على تكفير المنزهين الذين لا يقبلون بوصف الله تعالى بالصفات المادية ، ويصفهم بأنهم معطلون ملحدون كافرون ! وهم جمهرة المسلمين . وانظر إلى هذه ( المادية الدينية اليهودية ) التي يتبناها ( علماء الحرمين ) ويريدون أن يسوقوا العالم الإسلامي بعصاها ، ويبذلون لها الأموال ويبحثون لها عن منظرين من الهنود والسوريين . . ! ! وذلك في القرن العشرين ، الذي شهد انهيار المادية التاريخية !