responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 20


وقد فات الألباني وأمثاله ، أنه لا يجوز الأخذ ببعض القرآن دون بعضه ، وأنه لا بد أن نأخذ بنظر الاعتبار أيضاً آية ( لا تدركه الأبصار ) وآية ( ليس كمثله شئ ) وبقية الآيات التي تنفي إمكانية رؤيته تعالى ، ثم نجمع بين محكمها ومتشابهها ، ويكفينا هنا القول إن آية ( وجوه يومئذٍ ناضرة ) التي يدعي أنها تعني النظر إلى ذات الله تعالى في الجنة ، إنما تتحدث عن موقف في المحشر قبل دخول الجنة بدليل قوله تعالى : ووجوه يومئذ باسرة ، تظن أن يفعل بها فاقرة . فوجوه المؤمنين مستشرفة إلى ربها تنتظر رحمته وعطاءه ، ووجوه الكفار مكفهرة خائفة من عقابه ، فليس في الآية ما يدل على النظر بالعين إلى ذاته سبحانه وتعالى لا في الجنة ولا قبلها ! !
وفاتهم ثانياً : أنهم إذا جعلوا عدم الأخذ بأحاديث الرؤية هدماً للسنة ، فقد ارتكبوا هم ذلك وهدموا أحاديث عائشة الصحيحة عندهم برواية البخاري ومسلم وغيرهما !
والإنصاف أن آيات نفي الرؤية صريحة محكمة ، ولا يصح معارضتها بظاهر آيات يبدو منها إمكان الرؤية بالعين ، بل يجب حمل متشابه القرآن على محكمه ، والحكم بأن ظاهر المتشابه غير مراد .
أما الأحاديث ففيها أحاديث تنفي الرؤية ، وأحاديث أخرى تثبت الرؤية ، وكلها عند إخواننا صحيحة روتها صحاحهم ، وهي متعارضة بنحو لا يمكن الجمع بينها ، فلا بد من ترجيح بعضها وطرح البعض الآخر ، فلا يصح التهويل بأن ذلك من عمل الشيعة والمعتزلة وهو هدم للسنة الشريفة ! لأن كل الذين قالوا برؤية الله تعالى بالعين مثل الألباني وابن باز قد طرحوا أحاديث

20

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست