responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 199


بيان أن العلو المعنوي من المجاز الشائع في كلام العرب :
والعلو المعنوي منتشر في القرآن مستفيض في لغة العرب في وصف الخالق والمخلوق على ما يليق بكلٍّ ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ) . ( ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ) . ( إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم ) . والظهور هنا هو العلو . ( إن فرعون علا في الأرض ) . ( وإنا فوقهم قاهرون ) ( وأن لا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين ) . ( وليتبروا ما علوا تتبيراً ) . ( لا تخف إنك أنت الأعلى ) .
ولما ذاق المشركون حلاوة النصر المؤقت يوم أحد قال قائلهم ( أعل هبل ) وهو اسم صنم لهم أجابهم المسلمون عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهم ( الله أعلى وأجل ) وفي شعر العرب :
ولما علونا واستوينا عليهم * تركناهم مرعى لنسر وكاسر ولو ذهبنا نستقصي ما في الكتاب العزيز من ذلك وما في كلام العرب لكان مجلداً ، وأين علو المكان من علو السلطان ؟ وهل العلو في المكان إلا كمال جسماني عرضي نازل كل النزول عن الكمال الذاتي الأصلي ؟ تعالى الله عما يخطر للواهمين .
وقال الإمام أبو جعفر ( الطبري ) في قوله تعالى ( كل شيء هالك إلا وجهه ) إلا هو . فانظر كيف حمل الوجه على الذات ولم يحك فيه خلافا لمن تقدمه .
وقال البخاري في جامعه في تفسير سورة القصص ( كل شيء هالك إلا وجهه ) إلا ملكه ويقال : إلا ما أريد به وجه الله . انتهى . فقد حمل الوجه على الملك جازماً به . ولا أظن عاقلاً يرتاب في أن البخاري من خير السلف .

199

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست