responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 197


الله عنه : وأقول هذا المسكين الجاهل إنما وقع في أمثال هذه الخرافات لأنه لم يعرف حقيقة المثلية ، وعلماء التوحيد حققوا الكلام في المثلية ، إلى أن قال : وإن هذه الكلمات التي أوردها هذا الإنسان إنما أوردها لكونه كان بعيداً عن معرفة الحقائق ، فجرى على منهج كلمات العوام ، فاغتر بتلك الكلمات التي ذكرها ، ونسأل الله حسن الخاتمة . انتهى .
ومن قرأ توحيد ابن خزيمة عذر هذا الإمام فيما قال ، وقد أسلفنا لك أن الإمامة في الحفظ والعلم بالعلل في متون الأحاديث وأسانيدها لا تقتضي الإمامة المطلقة في كل فن ، وذلك ظاهر لا يحتاج إلى بيان ، فلا ينبغي أن يقتدى به إلا فيما هو إمام فيه ، ومن خالف هذه القاعدة لم يسلم له دينه في أصول ولا في فروع ، فنصيحتي لك إذا أردت السلامة لنفسك أن تكون في عقائدك على ما دونه الإمام أبو منصور الماتريدي وأبو الحسن الأشعري ، فإنه هو ما يهدي إليه كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من غير ميل إلى جانب إفراط أو تفريط ) . انتهى .
وما ذكره القضاعي من رد الفخر الرازي على ابن خزيمة النيشابوري ، تجده مفصلاً في تفسير الرازي : 27 / 150 - 153 من الطبعة الثالثة دار إحياء التراث العربي . وقد نقل الرازي كلام ابن خزيمة ومغالطته في معنى المثلية والتماثل لإثبات الجسمية لله تعالى ، شبيهاً بمغالطته المتقدمة في الفصل الأول لإثبات رؤية الله تعالى . وقد هاجمه الرازي بشدة تتناسب مع فداحة المغالطة وشرح معنى تماثل الأجسام وأثبت تنزيه الله تعالى عن مماثلتها . وقد اكتفينا عن إيراد كلام الرازي هنا ببحثه الذي سنورده في الفصل التالي في نفي الجسمية .

197

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست