( 1 - روى الذهبي في سيره : 8 / 100 ، عن جعفر بن عبد الله قال : كنا عند مالك فجاءه رجل فقال : يا أبا عبد الله : الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ فما وجد مالك من شئ ما وجد من مسألته ، فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء ، ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال : الكيف منه غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وأظنك صاحب بدعة ، وأمر به فأخرج . قال سلمة بن شبيب مرة في رواية هذا وقال للسائل : إني أخاف أن تكون ضالاً . 2 - وقال أبو الربيع الرشيديني : حدثنا ابن وهب قال كنا عند مالك فقال رجل : يا أبا عبد الله : الرحمن على العرش استوى ، كيف استواؤه ؟ فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال له كيف ، وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة ، أخرجوه . 3 - وقال محمد بن عمرو قشمرد النيسابوري : سمعت يحيى بن يحيى يقول : كنا عند مالك فجاءه رجل فقال : الرحمن على العرش استوى ، فذكر نحوه ، وفيه فقال : الاستواء غير مجهول . 4 - 5 - وروى الذهبي في سيره : 8 / 105 : وقال ابن عدي : حدثنا محمد بن هارون بن حسان ، حدثنا صالح بن أيوب ، حدثنا حبيب بن أبي حبيب ، حدثني مالك قال : يتنزل ربنا تبارك وتعالى أمره ، فأما هو فدائم لا يزول ، قال صالح : فذكرت ذلك ليحيى بن بكير فقال : حسن والله ، ولم أسمعه من مالك . قلت : لا أعرف صالحاً ، وحبيب مشهور ، والمحفوظ عن مالك رواية