أهل البدع ما لعلك لا تجده في غيرهما ، مع التحقيق والعناية بإيضاح الأدلة من الكتاب والسنة وكلام سلف الأمة ) . انتهى . ولم نجد في كلام ابن باز شيئاً جديداً عما ذكره ابن تيمية ، نعم ينبغي الإشارة إلى المفتي الأكبر وافق تلميذه الألباني على تفسير ( كل شئ هالك إلا وجهه ) بالوجه الحقيقي لله ، سبحانه وتعالى . وليت المجال يتسع لعرض نماذج من نونية ابن القيم التي يوصي المفتي المحترم بأخذ عقيدة التوحيد منها ليرى القارئ أنها لا يصح أن تسمى قصيدة ولا توحيداً ، فقد كتب ابن قيم ستة آلاف سطر جبلها جبلاً منكراً أخجل فيه الأدب العربي ! وخبط فيها في التوحيد خبطاً أوجع فيه المتانة العلمية عند علماء المسلمين جلداً وتعزيراً ! ! وتستر الوهابيون بالإمام مالك ونسبوا مذهبهم إليه دأب ابن تيمية وتبعه الوهابيون كما رأيت من ابن باز والألباني على الاستشهاد لمذهبهم بقول الإمام مالك في تفسير قوله تعالى : على العرش استوى . ( وقال ابن باز أيضاً في فتاويه : 5 / 171 : ( فهو سبحانه العالي فوق خلقه والمستوي على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته ، وليس المعنى استولى كما تقول المبتدعة من الجهمية وغيرهم ، بل هو بمعنى ارتفع فوق عرشه كما قال السلف ، ومما اشتهر في ذلك قول مالك رضي الله عنه لما سئل عن قوله : الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ فأجاب : الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ) . انتهى .