responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 140


والأعجب من ذلك أنه ذكر عبارة كأنها تفسير أهل البيت عليهم السلام للآية . فقال في صحيحه : 6 / 17 : ( كل شئ هالك إلا وجهه ، إلا ملكه ، ويقال إلا ما أريد به وجه الله ، وقال مجاهد : الأنباء الحجج ) . انتهى . ونسخ البخاري المطبوعة فيها كلها ( الأنباء الحجج ) ولعل الصحيح : الأنبياء والحجج ، الذين هم وجه الله تعالى ، وهو نفس ما تقدم عن أهل البيت عليهم السلام ! وإنما قلنا ( لعل الصحيح ) لأن البخاري وضع قول مجاهد في تفسير قوله تعالى : كل شئ هالك إلا وجهه ، وهي الآية 88 آخر سورة القصص .
ولكن يحتمل أن يقصد بذلك قوله تعالى : فعميت عليهم الأنباء يومئذ . . . وهي الآية 66 من سورة القصص . فيكون ما نقله عن مجاهد خارجاً عن موضوعنا .
وعلى هذا الاحتمال لا بد لنا من الالتزام بسوء عبارة البخاري حيث ذكر تفسير الآية المتقدمة بلا عنوان في سياق الآية المتأخرة !
وأخيراً . . لا يبعد كما أشرنا أن يكون موضوع الآية ومصبها أجيال الناس في الأرض قبل يوم القيامة ، ويكون المعنى : كل شئ سيفنى في الدنيا قبل يوم القيامة ، إلا حجج الله تعالى فإنهم يبقون إلى آخر عمر الأرض حتى يرفع الله حجته من الأرض وتقع الصيحة . فتكون الآية في الهالك والثابت من الحياة الاجتماعية ونشوء الأجيال ! ويكون معنى الهلاك فيها غير الفناء في قوله تعالى : كل من عليها فان . ومما يدل على ذلك : آخر الحديث المتقدم في الإمامة والتبصرة ص 92 ، ونحوه في الكافي : 1 / 143 ، ورواه الصدوق في كمال الدين ص 231 ( عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت في قول الله عز وجل : كل هالك إلا وجهه ؟ قال : يا فلان فيهلك كل شئ ويبقى وجه الله عز وجل ،

140

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست