responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 139


هذا ، لكن وردت في مصادرنا روايات متعددة تفسر الوجه في الآية وكذا النظر إلى وجه الله في الآخرة ، بالأنبياء وأوصيائهم صلوات الله عليهم جميعاً ، لأنهم حملة معرفته وشرائعه ، فهم وجه الله الذي منه يؤتى .
( قال الطبرسي في الإحتجاج : 2 / 190 : في حديث عن الإمام الرضا عليه السلام قال : قلت يا بن رسول الله فما معنى الخبر الذي رووه : إن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله ؟ فقال عليه السلام : يا أبا الصلت فمن وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ، ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه عليهم صلوات الله ، هم الذين بهم يتوجه إلى الله عز وجل وإلى دينه ومعرفته ، فقال الله عز وجل : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام ، وقال الله عز وجل : كل شئ هالك إلا وجهه ، فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين وقد قال النبي صلى الله عليه وآله : من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة ، وقال : إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني . يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ، ولا يدرك بالأبصار والأوهام ) . انتهى . وقد تقدمت الرواية من الكافي : 1 / 143 عن الإمام الصادق عليه السلام بنحوه .
والطريف أن البخاري ذكر في صحيحه أن الوجه في الآية بمعنى الذات فقال في ج 8 ص 174 : ( باب قل أي شئ أكبر شهادة ، وسمى الله تعالى نفسه شيئاً ، قل الله ؟ وسمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئاً وهو صفة من صفات الله ، وقال : كل شئ هالك إلا وجهه ) . انتهى . ويقصد البخاري بذلك أن قوله ( شئ ) يشمل الله تعالى وأن الاستثناء متصل ، والمقصود بوجهه ذاته .

139

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست