والجواب : لو صح هذا الكلام يلزم أن يفنى جميع أعضائه وأن لا يبقى منه إلا الوجه ! وقد التزم ذلك بعض المشبهة من الرافضة وهو بيان بن سمعان . وذلك لا يقول به عاقل ! ) . انتهى . والظاهر أن الرازي اقتصر على نسبة هذه المقالة الشائنة إلى ابن سمعان وأتباعه ، وتحاشى نسبتها إلى مجسمة الحنابلة والأشعرية ، مع أن ذلك مذكور عنهم في المصادر ! وقد رأيت أن هذا هو التفسير الذي يقول به مجسمة عصرنا مثل الألباني وابن باز وأتباعهم ! ! أما بيان بن سمعان الذي نسبه الرازي إلى الشيعة الرافضة فهو حلولي كافر ملعون في مصادر الشيعة ، وقد ادعى له الألوهية أبوه سمعان وقبلها هو ! ( قال في طرائف المقال : 2 / 231 : ( قال بيان بن سمعان التميمي النهدي : الله على صورة إنسان ، ويهلك كله إلا وجهه ، وروح الله حلت في علي عليه السلام ثم في ابنه محمد بن الحنفية ثم في ابنه أبي هاشم ، ثم في بيان ابنه ، لعنه الله ) . انتهى . ( وذكر نحوه النوبختي في الفرق بين الفرق فقال في ص 216 : ( في ذكر البيانية من الغلاة : وهم الذين زعموا أن الإمامة صارت من محمد بن الحنفية إلى ابنه أبي هاشم عبد الله بن محمد ، ثم صارت من أبي هاشم إلى بيان بن سمعان بوصيته إليه ، واختلف هؤلاء في بيان زعيمهم ، فمنهم من زعم أنه كان نبياً ، وأنه نسخ بعض شريعة محمد ( ص ) ومنهم من زعم كان إلهاً . . ثم إنه زعم أن الإله رجل من نور وأنه يضئ كله غير وجهه . . وهذه الفرقة خارجة عن جميع فرق الإسلام لدعواها إلهية زعيمها بيان ) . انتهى .