* وقال في بدائع الصنائع : 3 / 143 : ( والوجه يذكر ويراد به الذات ، قال الله سبحانه وتعالى : كل شئ هالك إلا وجهه ، أي إلا هو ، ومن كفل بوجه فلان يصير كفيلاً بنفسه ، فيثبت أن هذه الأعضاء يعبر بها عن جميع البدن ، فكان ذكرها ذكر للبدن كأنه قال أنت طالق ، وكذا إذا أضاف إلى وجهها ) . ( وقال السرخسي في المبسوط : 8 / 133 : ( فإن قال : ووجه الله ، روي عن أبي يوسف ومحمد رحمهما الله تعالى أنه يمين لأن الوجه يذكر بمعنى الذات ، قال الله تعالى : ويبقي وجه ربك ، قال الحسن وهو هو ، وعلى قول أبي حنيفة لا يكون يميناً ، قال أبو شجاع في حكايته عن أبي حنيفة هو من أيمان السفلة يعني الجهلة الذين يذكرونه بمعنى الجارحة . وهذا دليل على أنه لم يجعله يميناً ) . انتهى . وَوَصْفُ ابن شجاع للحالفين بوجه الله بأنهم سفلة يشير إلى أن المجسمة كانوا قلة ! وهو يدل على أن التجسيم كان منتشراً في عصر أبي حنيفة أي في أوائل القرن الثاني ! بل تدل الأحاديث عن أهل البيت عليهم السلام على أن التجسيم كان منتشراً في المخالفين لهم من القرن الأول فقد رد الإمام محمد الباقر عليه السلام تفسيرهم للآية ، قال ابن بابويه في كتابه الإمامة والتبصرة ص 92 : ( عن أبي حمزة : عن أبي جعفر عليه السلام : قال قلت له : قول الله تعالى : كل شئ هالك إلا وجهه ، قال : يا فلان فيهلك كل شئ ويبقى الوجه ؟ ! الله أعظم من أن يوصف ) ! ( وروى الكليني في الكافي : 1 / 143 : ( عن الحارث بن المغيرة النصري قال : سئل أبو عبد الله الإمام الصادق عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : كل