إنما المشكلة عنده أنه يريد تنزيه صاحبه البخاري عن تأويل الصفات ، لأن التأويل عمل حرام وهو من شر أقوال أهل البدع والإلحاد كما يقول إمامه ابن تيمية ! وهو على حد تعبير الألباني عين التعطيل والضلال ولا يقوله مسلم مؤمن ، والبخاري مسلم مؤمن ! ! لقد شككت في كلام الألباني عن البخاري ! فرجعت إلى البخاري فوجدت أن ما نفاه هذا ( المحدث الخبير ، الحافظ ، مدرس صحيح البخاري ) ونزه عنه البخاري موجود في صحيح البخاري : 6 / 17 وفيه بدل التأويل للآية تأويلات ! ( قال البخاري في تفسير سورة القصص : ( كل شئ هالك إلا وجهه : إلا ملكه . ويقال إلا ما أريد به وجه الله ، وقال مجاهد : الأنباء الحجج ) . انتهى . ( وقال ابن حجر في فتح الباري : 9 / 410 : ( قوله : إلا وجهه : إلا ملكه . في رواية النسفي وقال معمر فذكره ، ومعمر هذا هو أبو عبيدة بن المثنى ، وهذا كلامه في كتابه مجاز القرآن لكن بلفظ إلا هو ، كذا نقله الطبري عن بعض أهل العربية ، وكذا ذكره الفراء . وقال ابن التين : قال أبو عبيدة : إلا وجهه أي جلاله ، وقيل إلا إياه ، تقول أكرم الله وجهك أي أكرمك الله . قوله : ويقال إلا ما أريد به وجهه . نقله الطبري أيضاً عن بعض أهل العربية ووصله ابن أبي حاتم من طريق خصيف عن مجاهد مثله ، ومن طريق سفيان الثوري قالا : إلا ما ابتغى به وجه الله من الأعمال الصالحة .