responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 120


يقولون لك : الأمر سهل نضيف إلى كل صفة عبارة ( كما يليق بجلاله ) فنقول : له عين بالمعنى المادي الظاهر ولكن ليست مثل عيون مخلوقاته بل كما يليق بجلاله !
وله يد ورجل ووجه ، وكلها بالمعنى الظاهر الحسي ، ولكن ليست مثل جوارحنا ، بل كما يليق بجلاله !
وهكذا يتصورون أن حل الإشكالات العلمية والفلسفية يتم بمسحة المسيح بقولهم كما يليق بجلاله ، كما حلوا التأويل بالطلمنكي !
ولكن أي جلال أبقوا لمعبودهم الذي جعلوا له أعضاء مادية ، وجعلوه محدوداً بزمان ومكان وحركة ، بل قالوا إنه يفنى إلا وجهه ؟ ! سبحانه وتعالى عما يصفون .
على هذا الأساس استحق الوهابيون أن يقال عنهم : إن مذهبهم مبني على أساس هش ومغالطة تسمى في علم المنطق : ( قبول المقدمات ورفض النتيجة ) ، وتسمى في علم الكلام : ( عدم الالتزام بلوازم المذهب ) ، وتسمى في لغة عصرنا : ( تبني التشبيه والتجسيم والفرار من اسمه ) .
التقية في التجسيم عند الوهابيين وهكذا يستعمل الوهابيون التقية من المسلمين فلا يصرحون بصفات معبودهم ، ثم تراهم يشنعون على الشيعة لاستعمالهم التقية من السلطات في مسألة الإمامة والصحابة !
إن الباحث في توحيد الوهابيين يرى نفسه بين أمرين : إما أن يحكم على علمائهم بعدم الفهم ، أو يحكم عليهم بأنهم يستعملون التقية في الإفصاح عن

120

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست