يقولون لك : الأمر سهل نضيف إلى كل صفة عبارة ( كما يليق بجلاله ) فنقول : له عين بالمعنى المادي الظاهر ولكن ليست مثل عيون مخلوقاته بل كما يليق بجلاله ! وله يد ورجل ووجه ، وكلها بالمعنى الظاهر الحسي ، ولكن ليست مثل جوارحنا ، بل كما يليق بجلاله ! وهكذا يتصورون أن حل الإشكالات العلمية والفلسفية يتم بمسحة المسيح بقولهم كما يليق بجلاله ، كما حلوا التأويل بالطلمنكي ! ولكن أي جلال أبقوا لمعبودهم الذي جعلوا له أعضاء مادية ، وجعلوه محدوداً بزمان ومكان وحركة ، بل قالوا إنه يفنى إلا وجهه ؟ ! سبحانه وتعالى عما يصفون . على هذا الأساس استحق الوهابيون أن يقال عنهم : إن مذهبهم مبني على أساس هش ومغالطة تسمى في علم المنطق : ( قبول المقدمات ورفض النتيجة ) ، وتسمى في علم الكلام : ( عدم الالتزام بلوازم المذهب ) ، وتسمى في لغة عصرنا : ( تبني التشبيه والتجسيم والفرار من اسمه ) . التقية في التجسيم عند الوهابيين وهكذا يستعمل الوهابيون التقية من المسلمين فلا يصرحون بصفات معبودهم ، ثم تراهم يشنعون على الشيعة لاستعمالهم التقية من السلطات في مسألة الإمامة والصحابة ! إن الباحث في توحيد الوهابيين يرى نفسه بين أمرين : إما أن يحكم على علمائهم بعدم الفهم ، أو يحكم عليهم بأنهم يستعملون التقية في الإفصاح عن