الذي نقله الطلمنكي على أن جميع المسلمين من أهل السنة يعتقدون بأن الله تعالى وجود محسوس قاعد فوق عرشه ! أي كما يقول اليهود بلا أدنى فرق ! وإذا تكلم الطلمنكي الذي قدمه الشيخ ابن باز إلى العالم الإسلامي فعلى الجميع أن يقبلوا ويسكتوا ويغمضوا عيونهم عن آراء جميع العلماء وألوف المصادر ! ! والباب الثاني من الإشكالات أكبر وأعظم ، وهو باب التجسيم : فعندما يقولون إن الله تعالى له يد وعين ووجه ، وهو جالس على عرشه بهذه الصفات المادية ، فقد جعلوه جسماً وصاروا عابدين لجسم ! يقولون لك : لا ، نحن لسنا مشبهة ولا نشبه الله تعالى بخلقه ، لأنه من شبهه بخلقه فقد جسمه وقد كفر ! تقول لهم : ما دمتم رفضتم التأويل ، والتفويض ، والمجاز ، وأوجبتم التفسير بظاهر اللغة الحسي ، فقد وقعتم في التشبيه والتجسيم ، شئتم أم أبيتم ! يقولون : لا ، نحن مصرون على تفسير صفات الله تعالى بالمعنى الظاهري الحسي ، وفي نفس الوقت نرفض التجسيم الذي تقولون إنه يلزم من هذا التفسير ، لأن الله تعالى ليس كمثله شئ ! تسألهم : بالله عليكم أرشدونا كيف تؤمنون برب جالس على كرسي وله يد ورجل ووجه وعين ، وينزل إلى السماء الدنيا بذاته ، ويفرح ويضحك ويغضب ، وخلق آدم على صورته فهو على صورة آدم . . . إلى آخر الصفات التي تعدونها ، وكل ذلك بالمعنى الظاهر الحسي ، ثم لا يكون شبيهاً بالموجودات المادية المحسوسة المحدودة بزمان ومكان !