responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 115


فعندما يقول القرآن أو الحديث ( يد الله وعين الله ووجه الله ) فمعناه عندهم أن الله تعالى له يد وعين ووجه حقيقةً لا مجازاً ! وعندما يقول ( كل شئ هالك إلا وجهه ) فمعناه عندهم أن الله يفنى ويبقى وجهه فقط ، كما سيأتي ! !
( قال الشيخ ابن باز في فتاويه : 4 / 382 :
( الصحيح الذي عليه المحققون ( ؟ ) أنه ليس في القرآن مجاز على الحد الذي يعرفه أصحاب فن البلاغة ، وكل ما فيه فهو حقيقة في محله ) . انتهى .
وما أدري كيف يجرؤ عالم على إنكار وجود المجاز في القرآن ، أي في اللغة العربية ، التي نزل بها القرآن ، ثم ينسب ذلك إلى المحققين الذين نرجوه أن يذكر لنا نصف واحد منهم !
بل كيف يستطيع أن يعيش مع الناس ومع عائلته إذا حمل كلامهم كله على الحقيقة ، وماذا يفعل بمن يقول له : قرت عينك ؟ فهل يفتي بجلده لأنه دعا عليه بسكون عينه والموت ؟ !
وغاية ما وصلت إليه أساليبهم الجدلية في الإستدلال على نفي المجاز في القرآن ما تقدم من كلام ابن تيمية ، ومفاده أن ظاهر الآية إن كان غير مراد فهو باطل ، ولا يجوز أن نقول إن ظاهر القرآن باطل ، فلابد أن يكون مراداً ! !
ولكنها مغالطة مكعبة ، في معنى الظاهر ، ومعنى البطلان ، ومعنى الوجود في القرآن ! وذلك لأنا بقولنا ظاهر الآية غير مراد نكون نفينا هذا المعنى عن القرآن فكيف يكون موجوداً فيه ؟ !
ولأن الباطل هو تصورنا الخاطئ لمعنى الآية وليس شيئاً موجوداً في القرآن .
ولأن الظاهر المنفي بقرينة لفظية أو عقلية لا يبقى ظاهراً ، بل يصير خيالاً ، بل إن الظاهر الحقيقي للكلام هو المعنى المتبادر المستقر ، أما الظاهر بنظرة أولى

115

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست