قرونهم إلى أقدامهم . . إن تسعين بالمئة من أئمته أصحاب المصادر السنية هم من الفرس ، ( والأئمة ) الذين يحتج بهم الوهابيون من مجسمة الحنابلة وواصفي الله تعالى بصفات الأجسام هم من اليهود أو الفرس ؟ ! وكأن هذا الدكتور لا يعرف أن عدداً من الذين يسبهم من علماء الشيعة الفرس هم أولاد أئمته الذين يقدسهم . . فالعلامة المجلسي الشيعي صاحب موسوعة ( بحار الأنوار ) المتوفى سنة 1111 هجرية هو من أولاد الحافظ أبي نعيم الإصفهاني السني المتوفى سنة 435 هجرية ! وأن ابن جزي ، وابن خزيمة ، والجويني ، ومسلماً ، والنسائي ، والترمذي ، وابن ماجة ، وأبا داود ، والحاكم ، وأبا حنيفة ، وعشرات الفرس بل مئاتهم ، إنما صار أبناؤهم شيعة بعد قرون طويلة ، وصار منهم علماء من علماء الشيعة ! فمن أولى بتهمة التأثر بالعقائد المجوسية والآسيوية أيها الدكتور الباحث ، الأجداد السنيون وثقافتهم ، أم الأبناء الشيعيون ؟ ! على أن الباحث العاقل المتزن لا يرسل أحكامه جزافاً ، لأنه لا بد له أن يفحص الأفكار والعقائد واحدة واحدة ، ويرى ما تملكه من دليل من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله ، ودلالة العقل القطعية ، فإن تم دليلها فلا يهمه أن يكون لها شبيه عند هؤلاء القوم أو أولئك ، وفي هذا الدين أو ذاك ، ولا يهمه أن يقبلها كل الناس أو يرفضوها ويهرجوا على من يتبناها . . . ورحم الله شاعرنا القائل : نحن أتباع الدليل * أينما مال نميل والمسألة الثانية مع الدكتور القفاري : في معنى المصادر المعتمدة عندنا : فالظاهر أن إخواننا الجامعيين ومنهم القفاري لم يعرفوا أن مفهومنا عن المصادر المعتمدة هو من مفاخر المذهب الشيعي في تبني حرية البحث العلمي .