الأولى ، مع التوصية بطبعها وتبادلها بين الجامعات ) ولو كنت رئيس كليته وارتكب عندي مثل هذه الخيانة العلمية لسحبت منه درجته ومنعت تعميم رسالته ، ثم اعتذرت من الذين أساء إليهم وغرهم بشهادته . . حتى لا تسقط الجامعة عن الاعتبار العلمي . . ولكن أساتذة القفاري لا يفعلون لأن الأمر ليس بيدهم ، بل قد تزداد مكانة القفاري عند شيوخه لأنه أجاد سب الشيعة وشتمهم ، وألبس ذلك ثوباً جامعياً والحمد لله ! كنت أتصور عندما تصفحت كتاب القفاري لأول مرة أنه يستحق الاهتمام لأنه كتاب علمي ، لكن بعد أن وقفت على هذه الفضيحة قررت أن لا أتعب نفسي بتدقيق بقية ما نقله من مصادرنا ؟ لأن كذبة واحدة في كتاب تكفي شرعاً لإسقاطه عن الاعتبار . نعم بقيت مسألتان من كتاب القفاري تتعلقان بموضوعنا بنحو وآخر : المسألة الأولى : اتهامه إيانا بأنا أخذنا عقائدنا من اليهود والمجوس والوثنيات أو تأثرنا بها . . قال في ج 1 ص 87 تحت عنوان : ( المذهب الشيعي مباءة للعقائد الآسيوية القديمة : ويضيف البعض أن مذهب الشيعة كان مباءة ومستقراً للعقائد الآسيوية القديمة كالبوذية وغيرها . يقول الأستاذ أحمد أمين : وتحت التشيع ظهر القول بتناسخ الأرواح وتجسيم الله والحلول ، ونحو ذلك من الأقوال التي كانت معروفة عند البراهمة والفلاسفة والمجوس قبل الإسلام . ويشير بعض المستشرقين إلى تسرب الكثير من العقائد غير الإسلامية إلى الشيعة ويقول إن تلك العقائد انتقلت إليها من المجوسية والمانوية والبوذية ، وغيرها من الديانات التي كانت سائدة في آسيا قبل ظهور الإسلام ) . انتهى .