responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 158


ظاهر السياق ولا يلزم على ذلك التشبيه ، فإن الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه ، ولم يلزم من ذلك التشبيه ، وكذا الصورة ، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه ، لأن الاشتراك في الاسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما لقوله تعالى ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) . انتهى .
وهكذا تقضي فتوى الشيخ ابن باز بأن آدم على صورة الله والله على صورة آدم ، وأن هذا ليس تشبيهاً أبداً أبداً ! ! ويمكنك أن تفتي بمثلها فتنفي شخصاً عن أولاد آدم فتقول : إن فلاناً على صورة آدم وآدم على صورته ولكنه لا يشبه آدم أبداً ! ! بل يمكنك أن تخلص بهذه الفتوى مجرماً فتقول هذه الصورة صورته ولكنها لا تشبهه أبدا أبداً ! !
إن أصل مشكلة الوهابيين أنهم مضطرون في إثبات مذهبهم إلى قلب معاني كلمات اللغة العربية ! فالأمر دائر عندهم بين أن يقلبوا ألفاظ اللغة أو ينقلب مذهبهم ! !
ويالبؤس مذهب إذا اعتدلت الكلمات انقلب ، وإذا انقلبت معانيها اعتدل !
وقالوا : معبودهم يركض ويهرول ( قال الألباني في فتاويه ص 506 :
( سؤال : حول الهرولة ، وهل أنكم تثبتون صفة الهرولة لله تعالى ؟
جواب : الهرولة كالمجيء والنزول صفات ليس يوجد عندنا ما ينفيها ) .
( وقال ابن باز في فتاويه : 5 / 374 :

158

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست