نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 90
الاشراف والفرع من عبد مناف ، عالم بالسياسة قائم بالرياسة ، مفترض الطاعة إلى يوم الساعة أودع الله قلبه سره . والإمام يا طارق بشر ملكي ، وجسد سماوي ، وأمر إلهي ، وروح قدسي ، ومقام علي ، ونور جلي ، وسر خفي ، فهو ملك الذات إلهي الصفات ، زائد الحسنات عالم بالمغيبات ، نصا من رب العالمين ونصا من الصادق الأمين ، وهذا كله لآل محمد لا يشاركهم فيه مشارك . . . " ( 1 ) . وقال أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : " ان الله واحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره ، فخلقهم خلقا فقدرهم لذلك الامر فنحن هم " ( 2 ) . تعلق آل محمد ( عليهم السلام ) بالمحل الأعلى تبين ان الهدف من خلق آل محمد ( عليهم السلام ) هم والاتيان بهم إلى هذه الدنيا هو هدايتنا ، وإلا لو خلي الإمام ونفسه لما ترك مجاورة الله عزت آلاؤه ، لذا بعد انتهاء مدة كل امام كان يعود إلى مكانه الطبيعي حول عرش الله تعالى ، كما يأتي في الأبحاث التالية ( 3 ) . قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " لن نزال في عباده ما دامت لله فيهم روية " . قلت : وما الروية ؟ قال ( عليه السلام ) : " الحاجة ، فإذا لم يكن لله فيهم حاجة رفعنا اليه فصنع [ بنا ] ما أحب " ( 4 ) . لان الإمام في عيش دائمي مع الله حتى وهو مع الناس ، كما قال صادق أهل البيت ( عليه السلام ) : " العارف شخصه مع الخلق وقلبه مع الله ، لو سها قلبه عن الله طرفة عين
1 - بحار الأنوار : 25 / 172 باب جامع في صفات الإمام ح 38 . 2 - بصائر الدرجات : 104 باب الأئمة خزائن الله ح 7 . 3 - ما يأتي هنا بنحو الاجمال ، والتفصيل يأتي في الكتاب الخامس . 4 - بحار الأنوار : 24 / 197 ح 23 .
90
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 90