نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 79
هذه جملة من روايات كون أهل البيت نورا بين يدي الله ، وهناك روايات أخرى كثيرة تفيد نفس المعنى والمضمون أغمضنا عن ذكرها بغية الاختصار ( 1 ) . وعن المفضل في حديث طويل مع الإمام الصادق ( عليه السلام ) جاء فيه : " قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة له : الحمد لله مدهر الدهور وقاضي الأمور ومالك يوم النشور ، الذي كنا بكينونيته قبل الحلول في التمكين ، ناسبين غير متناسبين ، أزليين لا موجودين ولا محدودين ، منه بدونا واليه نعود ، لان الدهر فينا قسمت حدوده ولنا أخذت عهوده ، والينا ترد شهوده . إلى أن قال ( عليه السلام ) : نحن القدرة ونحن الجانب ونحن العروة الوثقى ، محمد العرش عرش الله على الخلائق ، ونحن الكرسي وأصول العلم . . . أنا باب المقام وحجة الخصام ودابة الأرض وفصل القضا وصاحب العصا وسدرة المنتهى وسفينة النجاة " . فقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) للمفضل شارحا لذه الخطبة : " نعم ، يا مفضل الذي كنا بكينونته في القدم والأزل هو المكون ونحن المكان ، وهو المنشئ ونحن الشئ ، هو الخالق ونحن المخلوقون ، هو الرب ونحن المربوبون ، هو المعنى ونحن أسماؤه المعاني ، هو المحتجب ونحن حجبه قبل الحلول في التمكين . . . . إلى أن قال ( عليه السلام ) : " لا متناسلين ذوات أجسام ولا صور ولا مثال إلا أنوار نسمع الله ربنا ونطيع ، يسبح نفسه فنسبحه ، ويهللها فنهلله ، ويكبرها فنكبره ويقدسها فنقدسه ، ويمجدها فنمجده في ستة أكوان منها ما شاء الله من المدة . وقوله أزليين لا موجودين ، وكنا أزليين قبل الخلق لا موجودين أجسام ولا صور " ( 2 ) . وتؤيد هذه الطائفة بما روي ان من أجلهم خلق الله الخلق . فعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : يا علي لولا نحن ما خلق الله لا آدم ولا حواء ولا الجنة