responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 75


روايات عالم الأنوار تحدثنا الأخبار المستفيضة ان أهل بيت محمد صلوات الله عليهم كانوا أنوارا حول عرش الله قبل أن يخلق الخلق جميعا حتى الملائكة ، واليك بعضها :
سئل الإمام الصادق ( عليه السلام ) ما كنتم قبل أن يخلق الله السماوات والأرض ؟
قال ( عليه السلام ) : " كنا أنوارا حول عرش الله نسبح الله ونقدسه حتى خلق الله الملائكة فقال لهم : سبحوا ، فقالوا : يا ربنا لا علم لنا . فقال لنا : سبحوا ، فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا ، إلا أن خلقنا من نور الله " ( 1 ) .
وفي الزيارة الجامعة المشهورة : " خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من علينا بكم ، فجعلكم في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه . . . " .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) صلوات الله عليه : " لما أراد الله أن ينشئ المخلوقات ويبدع الموجودات أقام الخلائق في صورة قبل دحو الأرض ورفع السماوات ، ثم أفاض نورا من نور عزه فلمع قبسا من ضيائه وسطع ، ثم اجتمع في تلك الصورة وفيها هيئة نبينا ( صلى الله عليه وآله ) فقال له تعالى : أنت المختار وعندك مستودع الأنوار ، وأنت المصطفى المنتخب الرضاء المنتجب المرتضى ، من أجلك أضع البطحاء ، وأرفع السماء ، وأجري الماء ، وأجعل الثواب والعقاب ، والجنة والنار ، وأنصب أهل بيتك علما للهداية ، وأودع أسرارهم من سري بحيث لا يشكل عليهم دقيق ، ولا يغيب عنهم خفي ، وأجعلهم حجتي على بريتي ، والمنبهين على قدري ، والمطلعين على أسرار خزائني ( وأسكن قلوبهم أنوار عزتي ، وأطلعهم على معادن جواهر خزائني ) .
ثم أخذ الحق سبحانه عليهم الشهادة بالربوبية ، والاقرار بالوحدانية ، وأن الإمامة فيهم ، والنور معهم . ( إلى أن قال بعد ذكر بقية الخلق ) :
ثم بين لآدم حقيقة ذلك النور ، ومكنون ذلك السر ، فلما حانت أيامه أودعه شيئا ، ولم يزل ينقل من الأصلاب الفاخرة إلى الأرحام الطاهرة ، إلى أن وصل إلى عبد


1 - اثبات الوصية : 153 ، وبحار الأنوار : 25 / 21 ح 34 باب بدء خلقهم ، والفردوس بمأثور الخطاب : 3 / 283 ح 4851 مختصرا .

75

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست