responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 45


الولاية التكوينية مظهرية الولاية التكوينية ولاية مظهرية لا طولية ولا عرضية بعد الفراغ عن امكان ووقوع الولاية على الأمور الكونية والتصرف فيها ، لابد ان يعلم ان هذه الولاية ليست في عرض ولاية الله التكوينية وقدرته ، ولا حتى في طولها .
اما انها ليست في عرضها فلوضوح سلب كل الولايات عن كل شئ لغير الله ، فلا ولاية بالأصالة والاستقلال إلا لله الواحد القهار ، وكل من قال بوجود ولاية في عرض ولاية الله وقدرته ، فقد قال بالغلو والتفويض المحرم - كما يأتي - لأنه مساوق للقول بألوهية صاحب الولاية العرضية ، وكونه شريكا لله في التصرف بالخلق والرزق وما شابه من الأمور الكونية .
اما انها ليست في طول ولاية الله ، فلان معنى الطولية ان لله ولاية وقدرة فإذا انتهت بدأت ولاية وقدرة الغير ، نظير ولاية ولي العهد عند انتهاء ولاية والده مثلا فتبدأ ولاية الابن .
وهذا المعنى لا يصح في حق الله تعالى ، لأنه أحد صمد ، وولايته لا تتحدد في مقطع خاص ابدا حتى يصل الدور إلى ما سوى هذا المقطع لولاية الآخرين .
وبعبارة أخرى لا رتبة أولى لولاية الله حتى يقال هناك رتبة ثانية للاخرين .
وعليه : فإذا لم تكن الولاية التكوينية لا عرضية ولا طولية ، فالمتعين كونها " مظهرية " أو " أذنية " فولاية الولي لله هي مظهرا لولاية الله عز وجل ، فالولي هو الذي يظهر ويجلي ولاية الله ، وولاية الله تكون متجلية فيه .
قال الحافظ البرسي : ولهذه الأسماء مظاهر فمظهر ركن الحياة إسرافيل ، ومظهر ركن العلم جبرائيل ، ومظهر ركن الإرادة ميكائيل ، ومظهر ركن القدرة عزرائيل ( 1 ) .
والى ذلك أشار مولى الموحدين علي ( عليه السلام ) :


1 - مشارق أنوار اليقين : 32 .

45

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست