نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 41
فرق الولاية عن المعجزة والدعاء فرق الولاية عن المعجزة والدعاء تقدم تعريف الولاية انها تصرف تكويني ، إبداعا أو تبديلا في الأمور بغير أسباب متعارفة ، مع علم واختيار الولي بأسباب وتفاصيل المورد ، من غير تحدي واثبات نبوة . وبذلك تفترق عن المعجزة لأنها مشروطة بالتحدي واثبات النبوة ، كما أن المعجزة مختصة بالأنبياء ، اما الولاية فهي تشمل الأنبياء والأوصياء والأولياء . على أن الولاية تصرف مباشري من الولي واستعمال للسلطنة والقدرة الكونية المستمدة من الله تعالى . اما المعجزة فليست بالتصرف المباشر من قبل الأنبياء ، ولا إظهارا لقدرة وسلطنة النبي ، انما هي لمجرد اثبات النبوة المأخوذة على عاتق كل نبي ( عليه السلام ) ، وان ما جاء به هو من عند الله تعالى ، فالمعجزة انما هي لتصديق الناس ان ما جاء به حق وانه صادق . نعم يشتركان انهما معا بأسباب غير متعارفة . فتكون المعجزة فقط لاثبات النبوة وصدق النبي ( عليه السلام ) . اما التصرف الكوني فله أهداف أخرى تأتي قريبا . وقد تجتمع المعجزة مع التصرف كما حصل لعيسى ( عليه السلام ) : حيث كانت معجزته على نبوته احياء الموتى واشفاء المرضى ، وكان تصرفه التكويني بإنزال المائدة على الحواريين كما تقدم في مطلع البحث . * اما فرقها عن الدعاء : فالدعاء عبادة قربية في الاسلام له شرائط مخصوصة ، كالكون على الطهارة واستقبال القبلة والتوجه وحسن المكان وفضله وما إلى ذلك من الشرائط ، حتى إذا استجمعت وطلب الانسان من ربه والتمس منه فعل شئ استجاب له ، إذا كان من
41
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 41