نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 36
فهل يقع الفعل أم لا ؟ اما بالنسبة لما لا يريده الله فيستحيل ان يقع إذا كانت ارادته تكوينية . اما بالنسبة لما لا يحبه الله فقد يقع نظير عدم حب الله لقتل الطفل فقد يقع من أحاد الناس . نعم بالنسبة للامام ( عليه السلام ) فإذا أراد ما لا يحبه الله ( فرضا محالا ) فاما انه يقدر على الفعل أو لا يقدر ؟ فإذا كان لا يقدر على الفعل فلا يقع الفعل . وان كان يقدر على الفعل فهل يقدر بقدرة الله أم بغيرها ؟ فعلى الثاني يلزم الشريك لله وهو محال ، وعلى الأول يلزم اعطاء الله القدرة للامام لما لا يحبه ، وهو خلاف عصمة النبي والإمام عليهم صلوات المصلين . فحتى على هذا الفرض المحال لا يستقيم إرادة الإمام لما لا يريده ولا يحبه الله تعالى . وسوف يأتي قول الإمام علي ( عليه السلام ) لمن سأله عن معاوية : لو أقسمت على الله ان آتي به قبل أن أقوم من مجلسي هذا ومن قبل أن يرتد إلى أحدكم طرفه لفعلت ، ولكنا كما وصف الله عز من قائل : عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " ( 1 ) . أما الاذن الإلهي : فقلنا فيه أربع تفسيرات واحتمالات : 1 - الإذن الخاص لكل مصداق مصداق . 2 - الإذن مع العلم بالاذن المسبق . 3 - الإذن المسبق لحدود ولايته التكوينية . 4 - كفاية العلم برضى المولى بالفعل بلا حاجة إلى الاذن ، ويكون العلم به بمرتبة الاذن . اما الاحتمال الثاني فلغو ، لان الاذن مع فرض العلم بالاذن تحصيل للحاصل والإمام منزه عن طلب الحاصل ، والله أجل من أن يرضى لوليه ذلك . * اما الاحتمال الثالث ففيه احتمالات :
1 - الهداية الكبرى : 125 .
36
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 36