نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 286
إليك من ربك ) * ( 1 ) ثم نادى علي بن أبي طالب فأقامه عن يمينه ، ثم قال : يا ايها الناس الم تعلموا اني أولى منكم بأنفسكم ؟ " . فقالوا : اللهم نعم . قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله " . فقال حذيفة : فوالله لقد رأيت معاوية قام وتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ، ثم قام يمشي متمطئا وهو يقول : لا نصدق محمدا على مقالته ولا نقر لعلي بولايته . فانزال الله تعالى : * ( فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى اهله يتمطى ) * ( 2 ) فهم به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ان يرده فيقتله ، فقال له جبرائيل : * ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) * ( 3 ) فسكت عنه ( 4 ) . فالله سبحانه وتعالى هو المتكفل بجعل خليفة رسول الله ، وهو الذي امر رسوله بهذا الامر ولم يدع الأمة أو بعضها تختار في ذلك لعلمه باختلاف آرائهم وقرب عهدهم بالجاهلية ، وعلمه بأصحاب المصالح الشخصية المحيطين برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك بالمنافقين . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " ان الوصية نزلت من السماء على محمد ( صلى الله عليه وآله ) كتابا ولم ينزل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) كتاب مختوم الا الوصية ، فقال جبرائيل : يا محمد هذه وصيتك في أمتك عند أهل بيتك " ( 5 ) . فكأنه كان مسلما ان من بيده جعل الإمام والخليفة هو الله تعالى .
1 - المائدة : 67 . 2 - القيامة : 33 . 3 - القيامة : ذ 16 . 4 - شواهد التنزيل : 2 / 391 ح 1041 . 5 - أصول الكافي : 1 / 279 باب ان الأئمة لم يفعلوا شيئا الا بعهد من الله .
286
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 286