نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 283
< فهرس الموضوعات > امكان جعل الولاية التشريعية لغير الله < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اثبات أن الجاعل للولاية الله < / فهرس الموضوعات > امكان جعل الولاية التشريعية لغير الله تقدم انحصار الولاية بالله الواحد القهار ، وقلنا إن الولاية على أقسام ومراتب ، فأما ولاية الربوبية فهي غير قابلة للجعل والتفويض لاحد من الخلق ، لان ما عدا الله لا يستطيع بالاستقلال ان يتولى أمور الربوبية ، وإلا أشرك بالله تعالى . اما ولاية التقنين فأيضا غير قابلة للتفويض بالاستقلال ، بمعنى ان الله هو المقنن الوحيد والأول ، نعم الأنبياء يبرزون هذا التقنين : إما بالوحي أو بالالهام أو بالمباشرة . وتبقى ولاية الهداية والتنفيذ والابلاغ ، فهذه قد أسندها الله تعالى لأنبيائه وأوليائه ، إذ هي الطريق الوحيد لإيصال التشريع إلى المخلوقات . وعليه فالولاية التشريعية في مجال الهداية والابلاغ والتنفيذ ، اما التقنين فإن كان بالاستقلال فممنوع لرجوعه إلى ولاية الربوبية ، وان كان بإذن الله تعالى ، كأن يفوض الله إلى أنبيائه عدد النوافل مثلا ، فهو مقبول ، بل واقع كما يأتي في روايات التفويض إلى رسول الله وآله الأطهار ( عليهم السلام ) . وعليه فإمكان جعل وتفويض الولاية التشريعية من ضروريات عبودية الله لتوقف الطاعة والاتصال بالله تعالى عليها . ومن هنا يعلم ان الولاية جعلية ، وان الجاعل لها هو الله تعالى ، وتوضيح ذلك : اثبات ان الجاعل للولاية الله : في جاعل الخلافة والإمامة خلاف فبين قائل : ان الجاعل هو الله ، ومن قائل : ان الجاعل هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن قائل : ان الجاعل هو الأمة ، ومن قائل : ان الجاعل هم طائفة من الأمة : اما من قريش واما من غيرها . سوف نثبت وباختصار ان الجاعل هو الله سبحانه وتعالى وذلك من طريقين :
283
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 283