نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 27
معنى الولاية التكوينية الأمور اما اعتبارية واما حقيقية تكوينية ، والاعتبارية هي التي يطلقها الآمر ، ومنها الولاية التشريعية الآتية نحو قوله تعالى : * ( أقيموا الصلاة ) * ( 1 ) . أما الحقيقية فهي التي تعتمد على وجود الله فقط ، والولاية التكوينية كذلك فأمرها بيد المولى نحو قوله عز من قائل : * ( انما امره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) * ( 2 ) . فهذا خطاب حقيقي ليس متفرعا على وجود مخاطب ، بل هو بنفسه يخلق المخاطب ويوجده بعد الاعدام . قال آية الله حسن زاده آملي في الفرق بين الامرين : يجب معرفة الفرق بين الامر التكويني وبين الامر التكليفي ، فان الأول امر بلا واسطة والثاني امر بالواسطة ، والواسطة السفراء الإلهية ، وما كان بالواسطة فقد تقع المخالفة فيه ، لذلك آمن الناس بالأنبياء وكفر بعض ، وممن آمن أتى بجميع أوامرهم بعضهم ولم يأت بعضهم . وما لا واسطة فيه - أي الامر التكويني - فلا يمكن المخالفة فيه كقوله تعالى : * ( انما امره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) * ( 3 ) . فالحقيقي يشمل كل الموجودات التي لا يكون عمل الانسان الاختياري دخيلا في وجودها وعدمها . لذا عرفت الولاية التكوينية بأنها : " ولاية التصرف في الأمور التكوينية تبديلا من حقيقة إلى أخرى ، أو من