نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 26
وأخرى تنسب إلى الباطل فيكون : * ( الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت ) * ( 1 ) . وولاية التدبير والقيادة أيضا تارة تنسب إلى الحق فيكون : * ( ان وليي الله ) * ( 2 ) . وأخرى تنسب إلى الباطل فيكون : * ( الذين كفروا بعضهم أولياء بعض ) * ( 3 ) . وكل من هذه الولايات لها وجودها الخارجي ، يجسده كل انسان بما أوتيه من الهدى والضلالة ، ويمنحه الله لمن يشاء من عباده ويمنعه من يشاء . والكلام سوف يقع تارة عن ولاية المحبة ، وأخرى عن ولاية التدبير ، وولاية المحبة والقرب من الله تؤدي لان يكون الانسان وليا لله يخرجه من الظلمات إلى النور بسبب تقربه إلى الله بالطاعات ، وكلما كان القرب أكثر كان حصول الولاية أزيد ، حتى يصل الولي إلى قاب قوسين أو أدنى ، ليقول للشئ كن فيكون ، فيمنحه الله الولاية التكوينية * ( أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير بإذن الله ) * ( 4 ) . وولاية التدبير والتقريب إلى الله بتطبيقها على عباد الله أجمعين تؤدي بالإنسان لأن يكون ولي الله في الأرض ، وولي أمره على عباده ، وظل الله في ارضه حكمه نافذ وأمره مطاع ، فيمنحه الله الولاية التشريعية . وسنعرض فيما يأتي الولاية التشريعية لصاحب التشريع والتكوينية للولي .