responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 269


ويأتي على سبيل الظلية والمرآتية .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : " ان الناس في القدر على ثلاثة أوجه : رجل يزعم أن الله عز وجل أجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم الله في حكمه فهو كافر .
ورجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم ، فهذا قد أوهن الله في سلطانه فهو كافر " ( 1 ) .
* أقول : ما نفاه روحي فداه هو التفويض الذي يؤدي إلى توهين سلطان الله تعالى ، فحكم بكفره ، وما أثبتناه من الظلية والمرآتية وان الله هو الفاعل بالحقيقة لا يوهن سلطان الله وعظمته ، بل يحفظ له عزت آلاؤه قدرته وسلطانه ، والذي يدل عليه انه جعل التفويض في مقابل الجبر ، وما قلناه هو الأمر بين أمرين فتأمل تبصر .
* والخلاصة : فالأدلة المدعاة لنفي التفويض بإذن الله ليست إلا أدلة تنفي التفويض الاستقلالي ، بل بعضها كما عرفت مؤيدا للأدلة المتقدمة على التفويض لآل البيت ( عليهم السلام ) والذي هو بإذن الله ومشيئته .
* خلاصة ودليل :
وجدت بعد ذكر الأدلة رواية يدعي فيها الجاثليق ان من أحيى الموتى فهو رب مستحق أن يعبد ، ولذلك قالوا بربوبية عيسى عليه السلام .
فأجابه الإمام الرضا ( عليه السلام ) بأن احياء الموتى لا يؤدي للقول بالربوبية وذلك لأنه يحيي بإذن الله تعالى .
قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : " . . . فان اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسى مشى على الماء وأحيا الموتى وابرأ الأكمه والأبرص ، فلم يتخذه أمته ربا ولم يعبده أحد من دون الله .
ولقد صنع حزقيل النبي مثل ما صنع عيسى ابن مريم ( عليهما السلام ) فأحيى خمسة


1 - التوحيد : 360 باب نفي الجبر والتفويض ح 5 باب رقم 59 .

269

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست