نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 259
فقال أبو عبد الله : " يا يماني أفيكم علماء ؟ قال : نعم . قال : فأي شئ يبلغ من علم عالمكم ؟ قال : إنه يسير في ليلة واحدة مسير شهرين ويزجر الطير ويقفو الأثر . فقال له ( عليه السلام ) : " عالم المدينة اعلم من عالمكم " . قال له : فأي شئ يبلغ من عالم علم المدينة ؟ فقال له ( عليه السلام ) " يسير في صباح واحد مسيرة سنة للشمس إذا مرت ، فاما اليوم فهي ما يوده ، وإذا مرت تقطع اثنى عشر مغربا واثنى عشر مشرقا " ( 1 ) . وفي رواية تأتي حول روح القدس يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " بروح القدس علموا ما دون العرش إلى ما تحت الثرى ، وروح القدس ثابت يرى به ما في شرق الأرض وغربها وبرها وبحرها " . قلت : جعلت فداك يتناول الإمام ما ببغداد بيده ؟ قال : " نعم وما دون العرش " ( 2 ) . وهذا تصريح ان روح القدس الذي يعطيهم العلم أو الذي يأخذون العلم بواسطته أقدرهم على التصرف التكويني بما في المشرق والمغرب إلى ما دون العرش . قال الحكيم السبزواري : والإرادة في ارادته الثاقبة وقوتها ان يكون الروح القدسي بحيث كل ما تعلق تصوره به وقع بمجرد تصوره ، وتطيعه مادة الكائنات فيتصرف فيها كتصرفه في بدنه ( 3 ) . هذا وروي عنهم ( عليهم السلام ) : " وروح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة " ( 4 ) .
1 - دلائل الإمامة : 135 - 136 معاجز الصادق ( عليه السلام ) . 2 - بصائر الدرجات : 454 ح 13 باب ان روح القدس يتلقاهم . 3 - شرح دعاء الصباح : 82 . 4 - بحار الأنوار : 26 / 265 و 75 / 378 .
259
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 259