نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 227
- وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث طويل جاء فيه : " الإمام كلمة الله وحجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله وآية الله ، يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه ، فهو وليه في سماواته وارضه . . . فهو يفعل ما يشاء وإذا شاء الله شاء ، . . . مفزع العباد في الدواهي والحاكم والآمر والناهي ، مهيمن الله على الخلائق ( 1 ) . . . خلقهم الله من نور عظمته وولاهم امر مملكته ، فهم سر الله المخزون وأولياؤه المقربون وأمره بين الكاف والنون - وفي نسخة - لا بل هم الكاف والنون ، إلى الله يدعون وعنه يقولون وبأمره يعملون ، . . . مبدأ الوجود وغايته وقدرة الرب ومشيئته وأم الكتاب وخاتمته ، . . . فهم الكواكب العلوية والأنوار العلوية المشرقة من شمس العصمة الفاطمية في سماء العظمة المحمدية . . . " ( 2 ) . - وعن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : " لو اذن لنا ان نعلم الناس حالنا عند الله ومنزلتنا منه لما احتملتم " . فقال له ( المفضل ) في العلم ؟ فقال ( عليه السلام ) : " العلم أيسر من ذلك ، ان الإمام وكر لإرادة الله عز وجل لا يشاء إلا يشاء الله " ( 3 ) . وعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " اختارنا الله من نور ذاته وفوض الينا امر عباده ، فنحن نفعل باذنه ما نشاء ، ونحن لا نشاء إلا ما شاء الله ، وإذا أردنا أراد الله ، فمن أنكر من ذلك شيئا ورده فقد رد على الله " ( 4 ) . * تقريب الاستدلال : هذه الطائفة تعلق إرادة أهل البيت ( عليهم السلام ) على إرادة الله وانه أعطاهم هذه الإرادة والمشيئة ، وبما أن الله يقول في ولايته وأمره التكويني : * ( انما امره إذا أراد
1 - بالهامش : المهيمن بمعنى المؤتمن والشاهد والقائم على الخلق بأعمالهم وأرزاقهم . 2 - بحار الأنوار : 25 / 169 إلى 174 باب آخر في دلالة الإمامة ح 38 . 3 - بحار الأنوار : 25 / 385 باب غرائب أفعالهم ح 41 . 4 - الهداية الكبرى : 230 باب 6 .
227
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 227