نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 203
. والإمام الصادق ( عليه السلام ) أرى داود الرقي الجنة وأهل البيت فيها ( 1 ) . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لعمر : " الإمام يرى الأرض ومن عليها ولا يخفى عليه من أعمالهم شئ " ( 2 ) . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " ان الإمام لا يخفى عليه شئ مما في الأرض ولا مما في السماء ، وانه ينظر في ملكوت السماوات فلا يخفى عليه شئ ، ولا همهمة ولا شئ فيه روح ، ومن لم يكن بهذه الصفات فليس بامام " ( 3 ) . وفي قصة عروج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى قاب قوسين أو أدنى ما يفصح عن الحق ، حيث قال الباري لنبيه في حجب النور : " انظر تحتك " . قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " فنظرت إلى الحجب قد انخرقت والى أبواب السماء قد فتحت ، ونظرت إلى علي ( عليه السلام ) وهو رافع رأسه إلي فكلمني وكلمته ، وكلمني ربي " . قال لي : " يا محمد اني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك ، فاعلمه فيها هو يسمع كلامك " . " فأعلمته وانا بين يدي ربي ، فقال لي ( عليه السلام ) : قد قبلت وأطعت امر الله " . إلى أن قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " فعلمت اني لم أطأ موطأ إلا وقد كشف لعلي عنه حتى نظر اليه " ( 4 ) . وعن صالح بن سعيد قال : دخلت إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) فقلت : جعلت فداك في كل الأمور أرادوا اطفاء نورك والتقصير بك حتى أنزلت هذا الخان الأشنع خان الصعاليك . فقال : " ها هنا أنت يا ابن سعيد ، ثم أومأ بيده فقال : انظر " . فنظرت فإذا بروضات انقات وروضات ناضرات فيهن خيرات عطرات ،