responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 136


ملكوت كل شئ ) * ( 1 ) .
وخلاصة هذه الآيات : ان الله أفاض على نبيه روحا من أمره ، هذا الامر الذي لا يخضع للأمور الزمانية والمكانية ، بل هو واحد ، وقد سخر الله لامره كل شئ : الشمس والقمر والنجوم والفلك والملكوت ، بل كل ما له قابلية أن يقال له : " كن " ، ولا محال سوف يكون .
وبذلك تكون الآية الأولى ظاهرة في اعطاء النبي الأعظم روحا من الامر ، أو امرا في الروح ، يملك من خلاله التصرف بالأمور الكونية ، أو لا أقل بالأمثلة المذكورة في الآيات ، وهو المدعى من اثبات الولاية والتصرف التكويني للنبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) .
هذا كله بعيدا عن الروايات .
اما إذا جئنا إلى الروايات التي فسرت لنا هذه الآية ، فإنها تزيد المطمئن اطمئنانا ، وتزيل الشكوك من قلب الشاك .
فعن جابر الجعفي في حديث طويل مع الإمام الباقر ( عليه السلام ) جاء فيه : قلت : يا ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومن المقصر ؟
قال ( عليه السلام ) : " الذين قصروا في معرفة الأئمة وعن معرفة ما فرض الله عليهم من امره وروحه " .
قلت : يا سيدي وما معرفة روحه ؟
قال ( عليه السلام ) : " ان يعرف كل من خصه الله بالروح فقد فوض اليه امره : يخلق باذنه ويحيى باذنه ، ويعلم الغير ما في الضمائر ، ويعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وذلك أن هذا الروح من امر الله تعالى ، فمن خصه الله تعالى بهذا الروح فهو كامل غير ناقص ، يفعل ما يشاء بإذن الله ، يسير من المشرق إلى المغرب في لحظة واحدة ، يعرج به إلى السماء وينزل به إلى الأرض ، ويفعل ما شاء وأراد " ( 2 ) .


1 - يس : 84 . 2 - بحار الأنوار : 26 / 14 - 15 باب نادر في معرفتهم بالنورانية ح 2 ، والزام الناصب : 1 / 42 ، والهداية الكبرى : 431 .

136

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست