نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 124
نعم في مرحلة عالم الذر واخذ الميثاق ، والذي هو بعد عالم الأنوار والأشباح - من المقطوع به ان أرواحهم كانت موجودة في أبدانهم وبها نطقوا بالعبودية لله تعالى ، وهذا امر واضح . نعم تبقى مسألة ان طينة آل محمد مما خلقت ؟ هل من الماء أو الجوهرة أو من العرش أو من طينة عليين ؟ وعلى الجميع يوجد روايات وكلها احتمالات . والصحيح انها جميعا للتسهيل على السائل والمستمع ، ذلك أن الالتزام بان طينتهم خلقت من الماء أو العرش فيه تفضيل الماء والعرش على آل محمد لأنهم منها . خاصة بملاحظة ان أنوار وأشباح آل محمد خلقت قبل الماء والعرش كما تقدم ، فلا حاجة لخلق طينتهم من شئ مفضول لاحق على خلقهم ، فكما أن الله أوجد أنوارهم وأشباحهم بقدرته ولطفه ، فكذلك يوجد أبدانهم في عالم الذر والميثاق من نوره الأعظم كما تقدم ، سبحان الذي يقول للشئ كن فيكن . لذا في رواية عبد الرحمن المتقدمة فرق بين خلق آل محمد وبين خلق قلوبهم . إلا أن يراد به الروح ، وعندها يشكل خلق الروح من الطينة لان الروح امر بعيد عن الماديات . * أقول : للعلامة الطباطبائي بيان واسع في عالم الميثاق والذر وكيفية اخذه مفصل في تفسيره ، وكذلك العلامة نعمة الله الجزائري فليراجع ذلك ( 1 ) .
1 - تفسير الميزان : 8 / 306 إلى 331 ، سورة الأعراف : 172 ، والأنوار النعمانية : 1 / 293 .
124
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 124