نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 116
الترادف كاسم العقل والقلم والنور على حقيقة واحدة ، التي هي حقيقة الانسان الكبير مثلا بما ورد في الخبر الصحيح : " أول ما خلق الله العقل ، وأول ما خلق الله القلم وأول ما خلق الله نوري " ( 1 ) . وقال الحافظ البرسي : إذا استقرينا الموجودات ، فإنها تنتهي إلى النقطة الواحدة التي هي صفة الذات وعلة الموجودات ، ولها في التسمية عبارات ، فهي العقل من قوله ( صلى الله عليه وآله ) " أول ما خلق الله العقل " . وهي الحضرة المحمدية من قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " أول ما خلق الله نوري " . ومن حيث إنها أول الموجودات صادرة عن الله تعالى بغير واسطة سميت العقل الأول ، ومن حيث إن الأشياء تجد منه قوة التعقيل سمي العقل الفعال ، ومن حيث إن العقل فاض منه إلى جميع الموجودات فأدركت به حقائق الأشياء سمي عقل الكل . فعلم بواضح البرهان ان الحضرة المحمدية ( صلى الله عليه وآله ) هي نقطة النور وأول الظهور ، وحقيقة الكائنات ، ومبدأ الموجودات وقطب الدائرات ، فظاهرها صفة الله ، وباطنها غيب الله ، فهي ظاهر الاسم الأعظم ، وصورة سائر العالم ، وعليها مدار من كفر وأسلم ( 2 ) .