نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 115
سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ هو قطب الأقطاب فهو ممد لجميع الناس أولا واخرا ، فهو محمد كل نبي وولي سابق على ظهوره حال كونه في الغيب ، فان أنوار رسالته غير منقطعة عن العالم من المتقدمين والمتأخرين ، فكل نبي تقدم على زمان ظهوره فهو نائب عنه في بعثته بتلك الشريعة ( 1 ) . - وقال الشيخ ابن عثمان الفرغاني : لم يكن داع حقيقي من الابتداء إلى الانتهاء الا هذه الحقيقة الأحمدية ( صلى الله عليه وآله ) ، التي هي أصل جميع الأنبياء ، وهم كالاجزاء والتفاصيل لحقيقته ، فكانت دعوتهم من حيث جزئيتهم عن خلافة في كل بعض اجزائه ، وكانت دعوته دعوة الكل لجميع اجزائه ، والإشارة إلى ذلك قوله تعالى : * ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) * ( 2 ) والأنبياء والرسل جميعا أممهم وجميع المتقدمين والمتأخرين داخلون في كافة الناس ، وكان هو داعيا بالأصالة وجميع الأنبياء والرسل يدعون الخلق إلى الحق عن تبعيته ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانوا خلفاءه ونوابه في الدعوة ( 3 ) . - أقول : كلامهم مأخوذ من حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ما تكاملت النبوة لنبي في الأظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ، ومثلوا له فأقروا بطاعتهم وولايتهم " ( 4 ) . وسوف تأتي أحاديث عرض ولايتهم على الأنبياء ( عليهم السلام ) . - وقال السيد المتتبع نعمة الله الجزائري : واما الاخبار بأولية " النور ونوري وروحي " فهي واحدة ، وهي عبارة عن نور النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو أول مخلوق على الأولية الحقيقية ليس فيه للإضافة مدخل بوجه من الوجوه ( 5 ) . - وقال السيد حيدر الآملي : هذه المراتب أسماء صادقة عليها على سبيل