responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 10


مع أن السلف الصالح كان يروي الأعظم من ذلك ، بل ويفتخر به أحيانا ، وتارة يعتبره دينا له ، وعقيدته التي يدين بها ناشرا ذلك لعامة الناس .
فهذا الشريف الرضي المتوفى 406 ه‌ يروي حديث كلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد وفاته إلى علي ( عليه السلام ) بما هو كائن إلى يوم القيامة ، أو حديث تحويل بعض الاشخاص إلى حيوان ثم ارجاعه ، وعندما تعجب بعض الضعفاء استشهد لهم الأمير ( عليه السلام ) بقصة آصف وصي سليمان وعرش بلقيس ، أو أحاديث احياء الأموات من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) كما يأتي في الكتاب الأول ( 1 ) .
هكذا كان يفكر السلف ، ويعلن هذا الاعتقاد إلى الناس ، فتعال معي عزيزي القارئ لنستعيد بعضا من هذه الأفكار ، لعل الله يشملنا برحمته فتدركنا شفاعة آل محمد ( عليهم السلام ) .
نعم هناك ظاهرة قديمة توجهت إلى من كان يروي مثل هذه الأحاديث فوصف ب‌ " الغلو " لذا امتنع الكثير عن نقل كثير من هذه الأخبار في كتبهم من أجل ذلك ، فأصبح كل من يذكر عظيم الفضائل لآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) يكفر .
وهذا يجعل البحث عن سند الرواية في مثل هذه الروايات مشكل لاحتياجه إلى الرد على أصحاب هذه المقولة وليس هنا موضع ذكره لإخلاله بالمقصود ، نعم تصدى من المتأخرين للرد على ذلك فليراجع في مظانه .
لذا حاولنا تصحيح الروايات من طريق آخر بذكر الشواهد على الحديث والطرق المتعددة له ، ليحصل الاطمئنان بصدور المضمون كما سوف تعرف في تحديد التواتر ( في التمهيد ) .
- وأكثر أبحاث هذا الكتاب جديدة وللقارئ مريدة ، وبعضها طرح جزئيا والاخر كليا ولكن من دون دراسة وتحليل ، أو شمولية وتعميق ان في الروايات أو في الأقوال .


1 - راجع خصائص الأمير للرضي : 23 ، وذكرنا للشريف على سبيل المثال وإلا جل علمائنا يدينون بذلك ، وقد رووا الكثير من ذلك كما يأتي مفصلا .

10

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست