نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 55
المقدمة الثانية : حدود الولاية التكوينية وسعتها ما تقدم من نصوص قرآنية يثبت ان للأنبياء وبعض الأولياء والأوصياء ولاية تكوينية ، وتصرف ببعض أمور الكون ، ولا يثبت أكثر من النموذج المذكور في الآيات كاحياء طير أو ميت أو ايجاد طعام ونقل عرش ونحو ذلك . وبعبارة أخرى : أثبتنا لهم ولاية تكوينية ، ولكن لم نثبت لهم حدود هذه الولاية ، هل على كل الأمور الكونية أم على بعضها . وما هو نص الآية هو اثبات بعضها ، فلا بد ان يتوقف عليه . وما هو المهم في البحث هو البحث عن حدود ولاية أهل البيت التكوينية ، هل تشمل الكونيات جميعا أم لا ؟ وهذا البحث يرتبط بالأدلة الآتية ومفادها ، فمنه يعرف سعة هذه الولاية . وبدوا من قوله تعالى : * ( قال الذي عنده علم من الكتاب ) * الذي أثبت لآصف الولاية التكوينية ، مع أنه كان عنده علم قليل من الكتاب - كما يأتي - منه يعلم ان أهل البيت الذين يمتلكون علم الكتاب كله ، لابد ان تكون ولايتهم التكوينية أوسع بكثير من هذه الولايات المذكورة سابقا . وقال الإمام الخميني ( قده ) : ( فان للامام ( عليه السلام ) مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ، وان من ضروريات مذهبنا أن لائمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ) ( 1 ) .
1 - الحكومة الاسلامية : 52 .
55
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 55