نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 54
الله بهم في حياتهم وبعد مماتهم مما هو ممكن في القدرة الإلهية . ولا يقصد الناس بسؤالهم ذلك قبل الموت وبعده نسبتهم إلى الخلق والايجاد والاستقلال بالأفعال ، فان هذا لا يقصده مسلم ولا يخطر ببال أحد من العوام فضلا عن غيرهم . وهذا لا فرق فيه بين الحي والميت ، لما تقدم من أن الفاعل هو الله ، بل انه بعد الموت أقرب منه حال الحياة الدنيوية لان الروح بعد الممات غير مشغولة بتدبير شؤون البدن " ( 1 ) . - وقال الشيخ الشعراني : " سألت علي الخواص هل يعطى أحد من الأولياء التصرف بكن في هذه الدار فقال : نعم بحكم الإرث لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنه تصرف بها في عدة مواطن منها قوله في غزوة تبوك : كن ابا ذر ، فكان ابا ذر " ( 2 ) . وقال ابن العربي : ولم يرد نص عن الله ولا عن رسوله في مخلوق أنه أعطي " كن " سوى الانسان خاصة ( 3 ) ، فظهر ذلك في وقت النبي ( صلى الله عليه وآله ) في غزوة تبوك فقال : " كن أبا ذر " ، فكان هو أبا ذر ( 4 ) . استمرارية التصرف التكويني : وبمقتضى الأدلة الآتية يستمر التصرف التكويني للولي بحسب مرتبته وقربه من الله تعالى ، حتى تصل ذروتها في النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته عليهم السلام . قال الاسفرائيني : نبينا حي بجسده وروحه يتصرف ويسير حيث يشاء في أقطار العالم ( 5 ) .
1 - أهل البيت للشرقاوي : 181 . 2 - الجواهر والدرر للشعراني بهامش كتاب الابريز : 123 . 3 - مراده به النبي الأعظم . 4 - الانسان الكامل : 62 عن الفتوحات المكية الباب 361 . 5 - لوامع أنوار الكوكب الدري : 1 / 204 .
54
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 54