نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 205
فقام إلى البوابين فقال : من ادخل علي هذا ؟ قالوا : لا والله ما رأينا أحدا ( 1 ) . أقول : الروايات عدة في امكان اخفاء أنفسهم فلتراجع ( 2 ) . ومن هذا الباب إلانة الحديد لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتقطيعه ، وكذلك للامام الكاظم ( عليه السلام ) ( 3 ) . فذلكة : أقول : قد يقال أيهما أفضل كشف الحجب والسماوات من الأرض ، كما حصل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى نظر إلى رسول الله بين يدي ربه . أم كشف الحجب والسماوات من العرش ، كما حصل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى نظر إلى علي وهو في الأرض ؟ ! وفي كليهما نظر ، والأوفق بحال سيد البشر وأخيه ان يقال بعدم الفرق بين الكشفين ، لان القرب في قوله تعالى : * ( فكان قاب قوسين أو أدنى ) * قرب معنوي وليس بمكاني ، فكما يكون الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قريب من جلال عظمة الله ، وهو في حجب النور ، كذلك يكون علي ( عليه السلام ) قريب من جلال نور الله وهو في منزله أو مسجده . نعم لعروج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فضيلة حيث إنه عرج إلى مكان لم يصل اليه أحد ، حتى أن جبرائيل قال : " لو دنوت أنملة لاحترقت " كما تقدم . وفي المقابل الكشف من الأرض وبلا عروج أشرف من الكشف بعده لمكان القرب والبعد المكانيين والزمانيين . نعم الكشف بانضمام العروج والاسراء أفضل .
1 - بصائر الدرجات : 494 . 2 - بصائر الدرجات : 494 - 495 باب انهم إذا دخلوا على سلطان وأحبوا ان يحال بينهم وبينه فعلوا . 3 - الهداية الكبرى : 67 - 68 الباب الأول و 266 الباب التاسع .
205
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 205