responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 143


الطائفة الرابعة :
الولاية على النفس قال تعالى : * ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) * ( 1 ) .
قال السيد الطباطبائي : أنفس المؤمنين هم المؤمنون فمعنى كون النبي أولى بهم من أنفسهم انه أولى بهم منهم .
وكذا النبي ( صلى الله عليه وآله ) أولى بهم فيما يتعلق بالأمور الدنيوية أو الدينية كل ذلك لمكان الاطلاق في قوله : * ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) * ( 2 ) .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لبريدة : " يا بريدة الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
قلت : بلى يا رسول الله .
قال : من كنت مولاه فعلي مولاه " ( 3 ) .
فولاية النبي الأعظم وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) على الناس تعطيهما الحق في التدخل في كل شؤون الناس الدنيوية والدينية ، وتجعل ارادتهما وتصرفهما مقدما على ارادتهم .
وهذه الأولوية المذكورة في الآية ، كما تجعل الحق للنبي ( صلى الله عليه وآله ) في التصرف في الأمور الدينية ، أيضا تجعل له الصلاحية في التدخل في الأمور الدنيوية ، والتي منها حق التصرف بأموال الناس وأنفسهم واعراضهم وما شابه ذلك .
وكذلك تعطي النبي ( صلى الله عليه وآله ) القدرة على التحكم والتصرف بالميولات الداخلية للانسان ، كمسألة الحب والبغض ، كما في أحاديث كثيرة في تعليق الايمان على أن يكون النبي أحب إلى الانسان من نفسه .


1 - الأحزاب : 6 . 2 - تفسير الميزان : 16 / 276 و 282 مورد الآية . 3 - تفسير الميزان : 16 / 276 و 282 مورد الآية .

143

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست