نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 142
وله ألفاظ أخرى ( 1 ) . وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في دعائه لعلي وفاطمة : " وارزقهما ذرية طاهرة طيبة مباركة ، واجعل في ذريتهما البركة ، واجعلهم أئمة يهدون بأمرك إلى طاعتك ، ويأمران بما يرضيك " ( 2 ) . قال العلامة الطباطبائي في تفسير قوله : * ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ) * : ( ولا تنفك النبوة عن الهداية ، بمعنى إرادة الطريق ، فلا يبقى للإمامة إلا الهداية ، بمعنى الايصال إلى المطلوب ، وهي نوع تصرف تكويني في النفوس بتسييرها في سير الكمل ، ونقلها من موقف معنوي إلى الموقف آخر ، وإذا كانت تصرفا تكوينيا وعملا باطنيا فالمراد بالأمر الذي تكون به الهداية ، ليس هو الامر التشريعي الاعتباري ، بل ما يفسره في قوله : * ( انما امره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) * فهو الفيوضات المعنوية والمقامات الباطنية التي يهتدي بها المؤمنون بأعمالهم الصالحة ، ويتلبسون بها رحمة من ربهم . وإذا كان الإمام يهدي بالأمر - والباء للسببية أو الآلة - فهو متلبس به أولا ، ومنه ينتشر في الناس على اختلاف مقاماتهم ، فالامام هو الرابط بين الناس وبين ربهم في اعطاء الفيوضات الباطنية واخذها . . والإمام دليل هاد للنفوس إلى مقاماتها ) ( 3 ) . * أقول : سوف يأتي مزيد كلام عن الهداية التكوينية في دليل الروايات - الطائفة الحادية عشر .
1 - بحار الأنوار : 24 / 158 - 157 ح 15 وما بعده . 2 - تفسير نور الثقلين : 3 / 441 ح 107 . 3 - تفسير الميزان : 14 / 304 مورد آية 73 من الأنبياء .
142
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 142