نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 99
الولاية التكوينية ، وهذه القدرة حسب ما يشير الآية السياق قدرة فعلية ، وأن إذن الله هنا ليس إذنا إنشائيا ، بمعنى أنه ليس إذنا جبريا يمنح في كل مرة يريد عيسى أن يمارس الولاية وفق ما أشارت إليه الآية الكريمة ، وفق معادلة لعل ما جاء في الحديث القدسي الشريف يفصح عن أسرارها : ( عبدي أطعني تكن مثل تقل للشئ كن فيكون ) . وأمثال ذلك كثير ، وكلها تشير إلى وجود عناية إلهية خاصة بشخص ما تؤهله للتمتع بالولاية على الفعل الكوني ، وأن هذه العناية بشكل عام تنشأ من قرب هذا الإنسان من معدن القدرة الإلهية المقدسة . وبناء عليه يتضح لنا المقصود بمفهوم الولاية التكوينية ، وقد أضحى هذا المفهوم - ضيقا واتساعا - مورد تجاذب ما بين من تطرق إليها وبين خط مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) كما بين لاحظنا من قبل ، وسنعالج في البحث القادم الإمكانية العقلية لحدوث مثل هذا النمط من التفاعل مع الظاهرة الكونية - صغرت أم كبرت - أو لا . وعلى الله الاتكال . .
99
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 99