نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 73
حينما نجد عملية تشكيكية تناقض طريقي الاستقراء والاستنباط في تجميع وتفكيك المفردات الفكرية ، ويكون همها أن توقعك بالشك ، عندئذ هي إما أن تخبرك بشكل مباشر أنها لا تؤمن بما تعلن الإيمان به ، أو أن قصدها هو تخريب التركيبة الفكرية التي تعتمدها الأمة ، كما نجد في محاولة البعض في التحدث عن موضوعات فكرية ( كفكرة العصمة ) ( 1 ) مستعينا بمشارب فكرية متعددة منها ما ينقض العصمة ، ومنها ما يثبتها جزءا أو كلا ، وذلك في الحديث عن تفصيلاتها ، فمثل هذا الشخص إما أن يريد أن يقول لك أنه لا يؤمن بالعصمة مطلقا ، ويحاول عبر هذا التضبيب الفكري أن يمهد لجرأته في إعلان عدم إيمانه ، أو أن لديه غرضا يتعدى مسألة القبول والرد لهذه الفكرة إلى ما شاء الله من الاحتمالات المريبة . وتزداد درجة هذه الريبة عنفوانا إذا كان طريق التشكيك يعتمد أسلوب الكذب والتمويه والمماطلة الفكريين والتعامل الإرهابي مع الطرف المقابل كما هو الأمر الحاصل بالفعل مع ما كنا نسميه بتيار
1 - سنتحدث عن تفصيلات ذلك في بحثنا عن العصمة إن شاء الله .
73
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 73