نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 49
أو المغالية ، فإنهم رغم كل ذلك لم يبالوا بما جرى عليهم ، وجلسوا واضعين أكفهم على خدودهم ، دون أن يبينوا معالم الدين وأصول العقيدة بكل تفاصيله ، وهل يمن لأحد أن يتصور أن الإمام ( ع ) الذي عايش فتن وضلال المغالين والناكثين والنواصب ، وكذا شبهات وشكوك الذين خرجوا عن الصف من الواقفة والفطحية والإسماعيلية والزيدية وغيرهم ، لم يبال بشيعته فلم يبين لهم ما عليهم القيام به وما عليهم الإعتقاد به ؟ ! ، فإذا ما كان رجلنا الذي نتحدث عنه قد وعى - حسب ما يدعي - مشكلة الوضاعين في حديث الأئمة ( ع ) كالمغيرة بن سعيد العجلي وابن أبي الخطاب الأسدي وأضرابهم ، فراح يدعو للتدقيق بحديث أهل البيت ( عليهم السلام ) ( 1 ) فهل أن ما تنبه إليه تراه قد غاب عن ذهن الأئمة ( عليهم السلام ) وأصحابهم ، فلم يتنبهوا إلى الآفة التي تبعد الناس عن طريقهم ، وتضل الأمة عن حقائق الإعتقاد وأصوله ؟ ! رغم كل التأكيدات التي صدرت عنهم ( صلوات الله تعالى عليهم ) لأصحابهم بتنقية الحديث وسهرهم على ذلك ! ! . أيعقل أن ثمل الإمام الكاظم ( صلوات الله عليه ) الذي عرف الرشيد وظلمه يقف الوقفة المشهودة في قبال
1 - أنظر الندوة 1 : 539 .
49
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 49