نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 48
تفاصيل هذه العقيدة ، وبذلت من أجل ذلك جهودا مضنية تنكبها جميع من اشترك في هذه الصياغة ، وبناء على القواعد العامة وتفاصيلها التي وضعها هؤلاء سار ركب العلماء في عصر الغيبة الكبرى لتصوغ أقلامهم الشريفة الصورة الأكثر تفصيلا لمتبنيات العقيدة الطاهرة ، ولا يمكن نعت هؤلاء جميعا بعدم القدرة على صياغة مفردات هذه العقيدة ، وفيهم من عرف بقوة الجدل وكثرة التحقيق . ولا يمكننا فهم الإمام ( عليه السلام ) - أي أمام منهم صلوات الله تعالى عليهم ) - إن قلنا بأنهم ( صلوات الله عليهم ) رغم كل ما رأوا من ذلك الجهد المحموم للإساءة إلى خط أهل البيت ( ع ) وتشويه معالمه وطمس آثاره ومحو عقيدتهم ، وهو الجهد الذي لم يتوان حين واتته الظروف من أن يسفك أعز الدماء وأقدسها عند الله ، ورغم كل ما تكبدوه من آلام ومحن ومرارات أوهنت الصم الصلاب ، والتي عبرت عنها بأصدق تعبير القديسة الطاهرة فاطمة الزهراء ( صلوات الله عليها ) بقولها وهي تخاطب الرسول ( ص ) : صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليها ورغم كل ما رأوا من محاولات التحريف المناصبة
48
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 48