responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 33


العقائدي ، فنحن لا نملك بطاقة شخصية تمنح مع الولادة في الانتساب إلى عقيدتنا ، وإنما هويتنا بعقيدتنا فمن شذ عن هذه العقيدة خلع عن نفسه صفة الانتساب إليها .
أما إن لم تكن - هذه الأفكار - بذي قيمة ، فعلام طرحها في هذا الوقت بالذات ، والأمة تعيش حالة مريرة من هجمة كافة قوى الاستكبار العالمي عليها ، وتحتاج إلى أن توظف كل طاقاتها في عملية المواجهة هذه ، ومعلوم أن محض طرح أفكار من هذا القبيل سوف يؤدي بطبيعة الحال إلى أن يتصدى العلماء لتوضيح ما سيلتبس على فكر الأمة ، وهو الأمر الذي سيؤدي بالنتيجة إلى أن تنشغل بعض من الطاقات بعيدا عن المعركة الحقيقية ، وهذا الانشغال سوف يزداد كما ونوعا كلما اتسعت رقعة المناقشة طولا وعرضا - إن صح التعبير - وهو الأمر الذي حصل بالفعل ، فبعيدا عن جدوى طرح هذه الأفكار ، فضلا عن مدى قيمتها العلمية ، يمكننا التأكد الآن - أكثر من أي وقت مضى - عن مدى اتساع رقعة المشاغلة السياسية والفكرية والوجدانية - الاجتماعية التي أحدثها فكر هذا الرجل للغالبية العظمى من رجالات المذهب ( 1 ) ، وهذه - بما لا ريب فيه - من أجل


1 - لا ينبغي الظن بأن الفكر كان من العظمة بحيث أنه استقطب كل هذا الحشد الذي نتحدث عنه ، فلا شئ من ذلك بالمرة ، وإنما بسبب كون هذا الرجل ينطق بالأفكار المغايرة لعقيدة أهل البيت بعنوانها عقيدتهم عليهم السلام ، مستعينا بزيه وبسمعته التاريخية الظاهرية ، ويستخدم لذلك الطاقات المغرر بها من المؤمنين الذين لم يمكنهم وعيهم من إدراك حقيقة أفكار الرجل وطبيعة ما أوغل به بعيدا عن مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) .

33

نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست