نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 32
يزعم بأن لدينا : ( إرهابا فكريا ) ( 1 ) ، ولكننا أصحاب دين ، وهذا الدين نشأ بعيدا عنا زمنيا ، وما هو مطلوب منا أبدا : أن نلتزم بهذا الدين كما جاء به رسول الله ( ص ) وفصله الأئمة ( عليهم السلام ) ، ولهذا من يريد أن يبلغنا بأننا لم نفهم ديننا وأننا مع تقادم الزمان سرنا بعيدا عنه ، إن من واجبنا الإصغاء ريثما نسمع البنية الدليلية التي يقدمها من أجل تعزيز فكرته هذه ، فإن كانت حجيتها بليغة ، فمن واجبنا تصحيح ما لبس علينا من فهم الدين ، فلسنا ندعي العصمة ، أما أن يأتيك من يحدثك بجملة من التشكيكات كيفما اتفق اعتمادا على بعض الحيثيات الساذجة في فهم الأمور ، رغبة منه في التغيير والتجديد ، ومخالفا في ذلك فكر الأئمة ( عليهم السلام ) وإجماعيات تفسيرات الآلاف من العلماء عبر كل هذا الزمن ، فعند ذلك لن ينتظر من علماء الأمة بعد نصحه وإرشاده من أن يسموه بسمة الانحراف والضلال - إن لم يرتدع - كائنا من كان هذا الرجل ، فتلكم جماعات الخوارج قاتلت مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حربيه في الجمل وصفين ، ولكن ذلك لم يمنع من أن تعد خارجة عن العقيدة والدين بسبب انحراف موقفها
1 - هذه الأقوال بمجموعها وردت في كتابه للإنسان والحياة : 195 .
32
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 32