نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 270
ذلك معتمدا على مثل هذه الأخبار ، ونحن نعتقد أن عدم الاشتراط هذا تحوم عليه بالفعل بعض الإثارات الواقعية منها : أن عدم هذا الاشتراط هو شأن عقلي في خصوص إمامة الدين ، فهو مع إمكانه العقلي فلربما أن إمامة الدين لا تحتاج إلى العلم بالموضوعات الخارجية ، غير أنه لا دليل من الأخبار يدل عليه ، وهذا الإمكان يضيق بنفسه كثيرا إن نظرنا إلى أن القرآن الكريم قد تحدث عن موضوعات خارجية أو لها نحو مساس بالموضوعات الخارجية ، وهم ( صلوات الله عليهم ) بالنظر لكونهم أمناء على هذا القرآن ، فمن الطبيعي أن يعلموا بهذه الموضوع وبكل ما يتعلق بها من تفصيلات ، ويضيق هذا الإمكان أكثر إن قلنا بأن الإمامة إمامة الدنيا أيضا ، ومن الواضح إننا نقول بالإمامتين من دون فصل ، وطالما أننا نقول بذلك ، فإن الكثير من الموضوعات الخارجية كالشؤون السياسية والعسكرية والاقتصادية وما إلى ذلك تدخل ضمن دائرة ضرورات الإمامة الدنيوية ، وما نتحدث عنه من اشتراط عقلي دلت الأخبار الصحيحة على عدم الالتزام به ، وتزداد هذه الدائرة ضيقا إلى حد التلاشي إذا ما أضفنا إلى إمامة الدين والدنيا الإمامة الشهادة في الدنيا
270
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 270